يبدو أن جهود الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التي استمرت لعدة أشهر في محاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، لن تحقق نتائج ملموسة في القريب العاجل.
تبدو الإدارة الأمريكية الآن في حالة من الإحباط بخصوص التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، وهو ما كان يمثل هدفاً مهماً للرئيس بايدن.
وكشف تقرير أمريكي حديث أن المسؤولين الأمريكيين أصبحوا شديدي التشكيك في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، الذي ظل محاصراً لعدة أشهر. وأوضح التقرير أن هناك اعتقاداً بأن يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في القطاع، ليس مهتماً بالوصول إلى اتفاق في الوقت الراهن، وفقاً لموقع “أكسيوس”.
ووفقاً للتقرير، فإن البيت الأبيض يعيد النظر في استراتيجيته بشأن ملف غزة، حيث يناقش كبار مساعدي بايدن ما إذا كان من المفيد تقديم مقترح جديد، في ظل الاعتقاد السائد بأن المقترح الأخير لن يحقق أي تقدم.
تبدو الوضعية الراهنة بين إسرائيل وحماس معقدة للغاية، خاصة مع ظهور طلبات جديدة وتعقيدات في المفاوضات. في الأسابيع الأخيرة، أبدت حماس طلباً غير متوقع، يتمثل في إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين مقابل مدنيين إسرائيليين محتجزين في غزة، وهو ما اعتبره المسؤولون الأميركيون “سمًا في العسل”. هذا الطلب الجديد يبدو أنه يعقد الأمور أكثر، خاصة بعد اتفاق مبدئي بين الجانبين لإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين مقابل الجنود الإسرائيليين.
إقرأ أيضا:أقرب مطعم عوائل من موقعي وأفضلها في السعودية 1446من جهة أخرى، تستمر إسرائيل في تمسكها بالسيطرة على ممر فيلادلفيا، وهو ما أدى إلى توتر مع مصر، التي تسعى لدور الوساطة، وأثار احتجاجات في تل أبيب من قبل أهالي الأسرى الإسرائيليين. هذه التطورات تشير إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق شامل يرضي جميع الأطراف ويوقف النزاع.
لا تزال المفاوضات تراوح مكانها رغم الجهود الدولية، بما في ذلك الرعاية الأميركية والمصرية والقطرية، دون تحقيق تقدم ملموس نحو حل النزاع.