الشخصية السيكوباتية هي نوع من الشخصيات المضطربة نفسياً التي تؤثر على العقل مما يؤدي إلى خلل في العلاقات المحيطة والتي تتسم بانعدام الشعور بالندم أو الذنب، وهو شخص معادي للغير ولديه الرغبة دائماً في الإيذاء بدون مبرر وتحطيم قواعد المجتمع والشعور بالذكاء والعلو الكبير، وعادة ما يظهر الشخص السيكوباتي سلوكاً أنانيا ويسعى لتحقيق أهدافه الشخصية حتى لو كانت على حساب الاخرين ودون مراعة شعور أحد، كما يتميز بذكاء ومهارات اجتماعية عالية تساعده في اكتساب ثقة الأخرين والتلاعب بهم واستغلالهم.
ما هو تعريف الشخصية السيكوباتية في علم النفس؟
تعريفها: هي شخص منعدم الضمير دائما ما يسعى لتدمير الأخرين واستغلالهم، ويمكنه تحقيق أهدافه بأي وسيلة كانت دون اعتبار للعواقب التي قد تلحق بالأخرين، وتتميز بالذكاء الشديد والكذب والخداع والافتقار التام للتعاطف مع الأخرين، تعد نوع من اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع ودائما ما ترتبط بسلوكيات عدوانية وإجرامية.
أسباب ظهور الشخصية السيكوباتية
تعد الشخصية السيكوباتية واحدة من اضطرابات النفسية الأشد تعقيداً واثارة للاهتمام في علم النفس، هؤلاء الأشخاص يعانون من عدم التوافق في علاقاتهم الاجتماعية بسبب سلوكياتهم المعادية والغير سوية رغم أن مظهرهم الخارجي يبدوا طبيعياً إلا أن دوافعه الداخلية تكون خطيرة، إليك بعض الأسباب التي يمكنها ان تؤدي إليها:
إقرأ أيضا:وزارة التعليم السعودية تعلن عن تطبيق الاختبارات المعيارية للصف الأول الثانوي- العوامل الوراثية والاختلالات الجينية: معظم الدراسات تشير إلى وجود جينات يمكنها أن تزيد من احتمالية تطور الشخصية السيكوباتية، لان الوراثه تلعب دور في إنتقال بعض السمات السلوكية والنفسية.
- البيئة الأسرية: تعد من الأسباب التي هذا النمط هي التعرض لمشكلات في التنشئة الخاطئة للأسرة والتربية القاسية والتعامل مع الطفل بعنف أو الإهمال وعدم تلقي الدعم والحب في الطفولة.
- الاضطرابات النفسية المبكرة: كما يمكن أن تكون الاضطرابات الشخصية ناجمة عن مشاكل نفسية مبكرة مثل اضطرابات السلوك والعواطف التي لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
- التغيرات الدماغية: يمكن أن تكون بعض أجزاء الدماغ المرتبطة باتخاذ القرارات والعواطف قد تكون غير طبيعية عند الأشخاص الذين يعنانون من الاضطرابات مما يسبب الشخصية السيكوباتية.
أعراض الشخصية السيكوباتية الجسدية والنفسية
عدم الإهتمام بمشاعر الغير والشعور باللامبالاة.هناك بعض الأعراص التي يمكن ان تظهر على الشخص السيكوباتي ومن هذه الأعراض ما يلي:
- تتسم الشخصية السيكوباتية بالقسوة الشديدة والتلذذ بأذية الأخرين.
- عدم الاهتمام والتعاطف مع الأخرين حتى و كانوا يمرون بظروف قاسية.
- افتقار ردود الفعل الطبيعية والمعاداة للمجتمع.
- عدم الثقة في الأخرين وعم الإحساس بالمسئولية أو الشعور بلوم الضمير والذنب.
- استغلال الاخرين والكذب المستمر والنفاق.
- الإصابة بجنون العظمة وعدم الاعتراف بالأخطاء.
- يتسم الشخص السيكوباتي بالأنانية وحب الذات والتطفل على الأشخاص للوصول إلى أهدافه الشخصية.
طرق علاج الشخصية السيكوباتية
يمكن العلاج عن طريق التكامل بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي لكن الخطوة الأولى دائماً في العلاج هي إعتراف الشخص أنه يُعاني من مشكلة ما ويتم العلاج وفقاً للتالي:
إقرأ أيضا:Battlefield 1.. وراء الخطوط الأمامية قصص إنسانية من الحرب العالمية الأولى-
- العلاج النفسي: يكون عن طريق تقديم جلسات دعم نفسي وتوجيه سلوكي لتعديل سلوكيات الشخص وتحسين علاقاته مع الاخرين.
- العلاج الدوائي: العلاج النفسي وحده غير كاف لعلاج الشخصية السيكوباتية لذالك يتم اللجوء إلى العلاج الدوائي من خلال المعالج النفسي مع مراعاة تناول الادوية بالجرعات المطلوبة لتحسين الحالة المزاجية.
تعتبر الشخصية السيكوباتية تحديًا معقدًا لكل من الأفراد الذين يتعاملون معها على الرغم من أن السيكوباتيين قد يظهرون سلوكيات جذابة وذكاءً اجتماعيًا فريد، إلا أن افتقارهم للتعاطف والمسؤولية يجعلهم يشكلون خطرًا على المحيطين بهم فهم لا يترددون في استخدام التلاعب واستغلال الاخرين لتحقيق أهدافهم لذلك من المهم أن يتم التعرف على هذه الشخصية في وقت مبكر لتقديم الدعم والعلاج اللازم لها، لأنه يمكن للتدخلات النفسية المتخصصة أن تقلل من تأثيرات هذا الاضطراب على الأفراد والمجتمع.