تجسدت حملة رجع تصلي واحدة من المبادرات الشبابية الرائدة التي تسعى إلى إعادة إحياء روح الصلاة في حياة الشباب المغربي، ففي عالم متسارع وتحديات متزايدة، تبرز هذه الحملة كدعوة صادقة للعودة إلى أحد أعمدة الدين الأساسية، مؤكدة على أهمية الصلاة كعهد يربط بين المؤمن وخالقه، ومن خلال هذه الحملة، سعى القائمون عليها إلى استعادة الوعي بأهمية الصلاة كمحور رئيسي في هوية المسلم وتعزيز القيم الروحية في نفوس الشباب.
حملة رجع تصلي
في مبادرة لافتة، أطلق مجموعة من الشباب المغاربة حملة جديدة تحت شعار رجع تصلي تهدف إلى تشجيع الشباب على العودة إلى الصلاة بانتظام، حيث يركز هذا الجهد على إحياء الوعي بأهمية الصلاة باعتبارها العنصر الأساسي الذي يميز المسلم عن غيره، وذلك استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف: “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر”.
تستهدف الحملة تعزيز قيمة الصلاة كركيزة أساسية في حياة المسلم، والعودة بها إلى مكانتها الحقيقية في حياة الشباب، ومن خلال هذه المبادرة يسعى القائمون عليها إلى تسليط الضوء على أهمية الصلاة كوسيلة لتجديد الروح وتأكيد الهوية الدينية، كما أن الحملة تدعو إلى استعادة هذه الشعيرة باعتبارها فاصلًا حقيقيًا بين المؤمنين وغير المؤمنين.
دعوة للمشاركة والتفاعل
من أجل تحقيق أقصى تأثير، دعت الحملة الجميع إلى المساهمة في نشر الرسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتفاعل المباشر مع المحيطين بهم من الأصدقاء والعائلة، كما تم تشجيع المشاركين على استخدام هاشتاج “#رجع_تصلي” على مختلف المنصات الرقمية، مما يسهم في توسيع دائرة الوعي وتعزيز التفاعل مع الحملة.
إقرأ أيضا:وزارة المالية تقرر تبكير موعد صرف رواتب شهر سبتمبر 1446 في السعوديةالرسالة الروحية وراء الحملة
وتحتوي الحملة على رسالة روحانية عميقة تدعو الشباب للتفكر في معنى الصلاة، وتقول الرسالة: “فروا إلى الله يا شباب المغرب، فعندما تصلي فهذا دليل على أنك علمت قدرك وصححت تصورك للحياة”، إذ تشير الرسالة إلى أن الصلاة تعكس الوعي بقيمة الحياة والكون، وتعتبر سبيلًا لنور القلب والروح، كما تحذر الرسالة من إغفال الصلاة، موضحة أن التخلي عنها هو بمثابة بيع الأبد بالأشياء الفانية.