هل النساء أكثر تفاؤلاً من الرجال أم الرجال أكثر تفاؤلاً من النساء، وهل يمكن لأي طرف التدرب على التفاؤل والشعور بالتحسن حتى لو كانت نظرته قاتمة لأمور الحياة. بالسياق التالي” سيدتي” التقت خبيرة التنمية البشرية نجوان عبدالفتاح في حديث حول طرق لتعزيز التفاؤل عند النساء.
من الأكثر تفاؤلاً الرجال أم النساء؟
فتاة تنظر للحياة بإشراق وسعادة وتبدو متفائلة بما تجلبه لها الأقدار
تقول نجوان: يشير التفاؤل إلى الميل إلى إظهار توقعات عالية للنتائج الإيجابية المستقبلية، أو توقعات منخفضة للأحداث السلبية المستقبلية، وهنا يبدو سؤال مفتوح يتعلق بالاختلافات بين الجنسين في التوقعات المتفائلة، فقد وجدت بعض الدراسات أن الرجال أكثر تفاؤلاً من النساء، وكانت هذه النتائج تتعلق بالسياقات المالية والاقتصادية، حيث يكون لدى الرجال والنساء تصورات ومواقف مختلفة تجاه المخاطرة والنظر للمستقبل، وتخبرنا دراسات أخرى أن النساء أكثر تفاؤلاً في المواقف الحياتية خاصة الاجتماعية غير المادية كالنجاح والحب والخوف من المستقبل، حيث تبني النساء استنتاجاتهن على شعورهن ووجدانهن، في حين يبني الرجال استنتاجاتهم على العقل والمنطق والحسابات والمعلومات.
نوعان من التفاؤل
تقول نجوان: هناك نوعان من التفاؤل:
التفاؤل الذكي الإيجابي.
التفاؤل الساذج السلبي.
التفاؤل الذكي الإيجابي
يكون مبنياً على معطيات من العمل والاجتهاد والنظرة الإيجابية للحياة.
التفاؤل الساذج السلبي
يسمونه التفاؤل الأعمى وهو الرغبة في تغيير الواقع بدون مجهود ولا عمل، وفيه يطمح الفرد للدرجات العليا بدون أن يبذل أدنى مجهود.وعامة يمكننا القول إن التفاؤل هو منظور للحياة يعتمد على موقف إيجابي ومفعم بالأمل والطموح، ولكنه ليس ساذجاً. إنها طريقة تفكير ومواجهة للحياة برؤية إيجابية مبنية على الواقع واتخاذ القرار، وعلى عكس التفاؤل الأعمى، فإن التفاؤل الذكي يعترف بالصعوبات والمشاكل، ولكنه يبحث عن حلول بناءة ويحافظ على الاعتقاد بأن الأمور يمكن أن تتحسن، وهو لا يعني إنكار الواقع أو تجنب المواقف الصعبة، بل يعني مواجهتها بموقف إيجابي، والسعي للتعلم من التجارب وإيجاد الحلول لها.وإذا تابعت الرابط التالي ستتعرفين على: أسباب مذهلة تدفعك للابتسام كل يوم
أهمية التفاؤل
تقليل التوتر والقلق.
تطوير إستراتيجيات فعالة لإدارة عواطفنا.
القدرة على إيجاد حلول عملية. للتحديات والمشاكل.
مرونة أكبر في مواجهة الصعوبات.
رؤية العقبات بمثابة فرص للنمو والتعلم.
الحفاظ على نظرة إيجابية حتى في الأوقات الصعبة.
تحسين العلاقات الشخصية وتقوية الروابط العاطفية.
يعزز الإيمان بإمكانية التوصل إلى نتيجة إيجابية مما يشعرنا بمزيد من التحفيز.
نتمكن من تحقيق أحلامنا وأهدافنا بتصميم وشغف.
تعلم كيفية إدارة المشاعر السلبية بفاعلية.
التركيز على التجارب التي تجلب لنا السعادة والرضا.
تحسين الصحة البدنية.
القدرة على اتخاذ قرارات أفضل.
8 إستراتيجيات لتعزيز التفاؤل عند النساء
شابة تسمع الموسيقى بفرح وتفاؤل بالحياة وبما هو قادم
تقول نجوان: في ظل الضغوط الكثيرة التي تواجهها النساء في العمل وبالحياة هناك العديد من الطرق والإستراتيجيات لتعزيز التفاؤل عند الجميع خاصة النساء ومنها:
التعرف إلى المشكلة وحدودها وتحديد ما إذا كنا نحن السبب أو كانت ظروفاً خارجة عن إرادتنا هي التي تسببت في حدوث شيء سيء لنا.
بناء المرونة، وهي مهارة أساسية لمواجهة التحديات، ولتطوير المرونة، يجب عليك أولاً تغيير تصورك للصعوبات. بدل من رؤيتها كعقبات لا يمكن التغلب عليها، وتتضمن المرونة تعلم كيفية التكيف مع المواقف المتغيرة ومواجهة الشدائد بعقل متفتح.
ممارسة الشكر، يقول الله تعالى “ولئن شكرتم لأزيدنكم”، فشكر النعمة يزيدها ويحفظها، والشكر من نصائح علماء النفس لاكتساب التفاؤل فلا بد من التعبير عن امتناننا للأشياء الجيدة التي لدينا والتي تحدث لنا وهو ما يعزز نظرة التفاؤل والسعادة.
إفساح المجال لخيبة الأمل، وهو ما نسميه التفاؤل الواقعي وهو يعني إدراك أن بعض الأشياء السيئة ستحدث لنا في الحياة، وعندما نخبر أنفسنا أننا سنكون قادرين على التعامل مع ما يحدث لنا، فهذا يجذب مزيداً من التفاؤل لحياتنا ويزيد من الشعور بالإيجابية. ويمنكك أن تتابعي الرابط التالي لتتعرفي أكثر إلى التفاؤل الواقعي وكيف يمكن تسخيره لخدمة أهدافكِ
خططي للأنشطة التي تثير اهتمامك وتجعلك تعتنين بنفسك، فمن الممتع أن تدرجي إجازة مخططة في روتينك اليومي، ومن الممكن أيضاً إعادة النظر في أشياء صغيرة تجعلك تشعرين بالرضا، حيث يخبرنا العلم بأن هناك علاقة قوية بين المزاج الإيجابي وأشياء مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول الطعام الجيد، فبحسب الخبراء الاهتمام بكيمياء جسمك يساعدك على الحصول على رؤية أكثر تفاؤلاً للحياة.
حاولي أن تقنعي نفسك دائماً بأن الأمور على ما يرام، فإذا تصورت شيئاً ما في المستقبل تريدين حدوثه، أو شيئاً ترغبين فيه وتتخيلينه، فإن ذلك سيؤدي إلى تنشيط موقفك الاستباقي في الدماغ.
اعمدي دائماً للعمل على تحقيق أهداف قابلة للتحقيق مما يمنحك إحساساً بالإنجاز، وهذا سيجعلك تشعرين بمزيد من التفاؤل.
عندما تجدين نفسك ستسقط بفخ التشاؤم جادلي نفسك بذكاء واعلمي أن أول شيء لكي تحافظي على تفاؤلك هو التعرف إلى ذلك الصوت الذي يصدر التعليقات السلبية، وتجادلين معه كما لو كنتما شخصين، فهذا الصوت الداخلي غالباً ما يكون هو الذات الخائفة، أو الذات غير الآمنة ، أو الذات الكسولة، وفي بعض الأحيان يحاصرنا الكسل ويُلقي بنا في أتون التشاؤم والسلبية
ونحو المزيد من التفاؤل هذه عبارات عن التفاؤل تُضيء يومك بالسعادة