دعاء شرب ماء زمزم وفضله العظيم

جدول المحتويات
يُعتبر ماء زمزم من أعظم النعم التي أنعم الله بها على المسلمين، فهو ماء طاهر مبارك ينبع من بئر زمزم في مكة المكرمة بجوار الكعبة المشرفة. وهو ماءٌ ذو فضل عظيم وخصائص فريدة، فقد قال النبي ﷺ: “خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام الطعم، وشفاء السقم”.
يحرص المسلمون القادمون إلى مكة، سواء للحج أو العمرة، على شرب ماء زمزم والاغتسال به، كما يحرصون على حمله معهم عند العودة إلى بلدانهم، اعتقادًا ببركته وفوائده العظيمة.
أصل ماء زمزم وقصته
يرجع أصل ماء زمزم إلى قصة نبي الله إسماعيل وأمه هاجر، عندما أمر الله نبيه إبراهيم بتركهما في وادٍ غير ذي زرع عند بيت الله الحرام. وبينما كانت هاجر تبحث عن الماء لرضيعها بين الصفا والمروة، أرسل الله جبريل فضرب بجناحه الأرض، فانفجرت عين زمزم تحت قدمي إسماعيل عليه السلام. ومنذ ذلك الحين، لم ينضب ماء زمزم، بل ظل معينًا لا ينضب، يرتوي منه ملايين المسلمين حول العالم.
أقرأ أيضا: دعاء زيارة المريض .. احصل على أجر عظيم
فضائل ماء زمزم
1. ماءٌ مبارك لا ينضب
ماء زمزم يُعد من المعجزات المستمرة، فرغم ملايين الحجاج والمعتمرين الذين يشربونه يوميًا، إلا أنه لم يجف أبدًا على مدار القرون.
2. شفاء للأمراض
جاء في الحديث عن النبي ﷺ أنه قال: “ماء زمزم لما شرب له”، أي أن من شربه بنية الشفاء، شفاه الله، ومن شربه بنية الرزق، رزقه الله.
3. تحقيق الأمنيات
يُعتقد أن شرب ماء زمزم بنية معينة قد يساعد في تحقيق الأمنيات، سواء كان ذلك في طلب العلم، الزواج، الذرية، الصحة، أو غيرها من الأمور الدنيوية والأخروية.
4. غذاء للروح والجسد
يتميز ماء زمزم بتركيبته الفريدة التي تجعله طعامًا وشرابًا في آن واحد، فقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال: “إنها مباركة، وإنها طعام طُعم”، أي أنها تُغني عن الطعام أحيانًا.
آداب شرب ماء زمزم
يُستحب للمسلم عند شرب ماء زمزم اتباع بعض الآداب، اقتداءً بالنبي ﷺ وصحابته الكرام، ومنها:
- استقبال القبلة عند الشرب.
- التسمية قبل الشرب، أي قول “بسم الله”.
- الشرب على ثلاث دفعات مع التنفس بين كل دفعة.
- التضلع من ماء زمزم، أي شربه حتى الامتلاء.
- الدعاء بعد الشرب، وهو ما فعله النبي ﷺ.
أدعية مأثورة عند شرب ماء زمزم
يمكن للمسلم أن يدعو بما يشاء عند شرب ماء زمزم، ومن الأدعية الواردة عن السلف الصالح:
- “اللهم اجعله لنا علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاءً من كل داء”.
- “اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت”.
- “اللهم ارزقني علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً”.
- “اللهم اجعله لنا سببًا في الشفاء، والعافية، والبركة، والخير”.
أهمية شرب ماء زمزم بنية صادقة
ينبغي على المسلم أن يُحسن نيته عند شرب ماء زمزم، لأنه كما قال النبي ﷺ: “ماء زمزم لما شرب له”، أي أن الإنسان إذا شربه بنية صادقة، أكرمه الله بما نوى.
فقد كان بعض العلماء يشربونه بنية الحفظ والعلم، مثل الإمام الشافعي الذي شربه بنية أن يكون عالمًا فقيهًا، فاستجاب الله له. وكان بعضهم يشربه بنية الشفاء من الأمراض، وقد شُفي كثير من الناس بفضل الله ثم ببركة ماء زمزم.
فوائد ماء زمزم الصحية
إضافة إلى بركته، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن ماء زمزم يحتوي على معادن وعناصر غذائية مفيدة، ومن فوائده الصحية:
- يحتوي على تركيبة غنية بالمعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، مما يجعله مفيدًا لصحة العظام والأسنان.
- له تأثير قلوّي يساعد في معادلة الحموضة في الجسم.
- يُعزز المناعة بسبب غناه بالعناصر المفيدة.
- يُحسّن الهضم ويخفف اضطرابات الجهاز الهضمي.
- يُساعد في ترطيب الجسم ويحمي من الجفاف.
قصص عن بركة ماء زمزم
هناك العديد من القصص التي تتحدث عن بركة ماء زمزم، ومنها:
- قصة الإمام الشافعي: كان يشرب ماء زمزم ويدعو الله أن يرزقه العلم، فاستجاب الله دعاءه وأصبح أحد أعظم الفقهاء في الإسلام.
- شفاء المرضى: هناك العديد ممن شربوا ماء زمزم بنية الشفاء وتعافوا بفضل الله.
- حفظ القرآن: بعض الحفّاظ كانوا يشربون ماء زمزم ويدعون الله أن يُعينهم على الحفظ، وقد تحقق لهم ذلك.
ماء زمزم ليس مجرد ماء عادي، بل هو نعمة عظيمة وماء مبارك أنزله الله ليكون غذاءً وشفاءً للمسلمين. وقد أوصى النبي ﷺ بشربه، وبيّن أنه يُحقق الأمنيات إذا شُرب بنية صادقة.
فلنحرص جميعًا على شرب ماء زمزم بآدابه، وندعو الله من خيري الدنيا والآخرة، متيقنين بقدرته ورحمته.
أقرأ أيضا: دعاء للميت في الجمعة الأخيرة من رجب.. ردده الآن يفرح به ويدخله الفردوس الأعلى