أنواع العقول في القرآن، نجد أن الله -سبحانه وتعالى- قد خلقنًا بعقول مختلفة عن بعضنًا وذلك لتحقيق الترابط والتعاون معنًا، ومع ذلك لم يرد اسم العقل بشكل صريح وإنما ورد بصيغة الفعل يعقلون و يعقلون ويعقلها، ونجد أنه وردا بصيغة الفعل لحث الناس على استخدام عقولهم، وإذا كنت ترغب في معرفة أنواع العقول في القرآن فتابع معنًا لمعرفة كافة التفاصيل.
العقل في القرآن الكريم
نجد أن الله -سبحانه وتعالى- جعل العقل يقوم بمهام عديدة، فيقوم في البداية بإدراك نفسه، ثم يقوم بإدراك الحقائق والأمور التي تدور حول، فمن خلال كل الأمور هذه فإنهم يقوم بتحديد الخير والشر وكذلك الحق والباطل، فهو يوصف بالعقل العملي الفعلي، وبالإضافة إلى ذلك أن يقوم بإدراك العالم الخارجي من خلال عوامل الحواس التي جعلها الله لمساعدة، ثم يقوم بإدراك اللامرئي من المشاعر والأحاسيس العابرة من القلب.
ونتأمل إلى الآيات المباركة في قول الله تعالى:
- ﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾[ سورة البقرة: 171]
- ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾[ سورة الحج: 46]
- لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ﴾[ الحشر: 14]
- وبذلك يكون القرآن الكريم موضحا لبيان حقيقة العقل ومرتبة بالإضافة إلى ذلك قام بتوضيح أيضا كيفية تأثره وتأثيره.
أنواع العقول في القرآن الكريم
خلقنا الله بعقول مختلفة عن بعضنا، وتم توضيحها في القرآن الكريم ، فهيا بنا نتعرف عليها:
- العقل العملي أو المدرك: هو العقل الذي يكون قابلا للتطوير وتقبل الآراء والترقي، وهو الذي يقوم بإدراك الحق والأمور الواجب اتباعها، كما يقوم أيضا بإدراك الباطل ل تجنبه والبعد عنه.
- العقل متوسط الإدراك: هو العقل الذي يدرك وجود الله تعالى، ولكن لا يعلم كيفية التقرب إليه.
- العقل غير المدرك: يعد هذا العق عكس العقل المدرك تمامًا فهو غير مدرك للحق ولا البطال، ولا يقوم بالتدبير في خلق الله، فهو بصوفه جاها تماما.
أنواع العقول بصفة عامة
إليكم أنواع العقول بصفة عامة:
- العقل المتحرر: يعد هذا العقل من العقول المتفتحة. بحيث كونه متقبل لجميع الآراء سواء بالتأييد أو بالمعارضة، فهو غير متعصب لفكر معين، فهو إذا كان مخطئًا يعترف بذلك ولا يقوم بالإنكار، وإن كان على حق يقوم بالدفاع عن نفسه دون أن يتحدى حدوده مع الطرف الآخر.
- العقل المتقلب: يتصف هذا العقل بالتقلب، فإنه لا يثبت على رأي واحد فدائما مشتتًا وقلقًا وغير منتظم. مما يجعل التعامل والمناقشة معه صعبة إلى حد ما.
- العقل المتعصب: فهذا العقل يصعب التعامل معه في كافة الأمور والنقاش معه أيضا، فهو غادة لا يعترف بمدى صحيحة آراء الآخرين، ويعتقد بأنهم دائما مخطئون. وإنه هو على صواب، ودائما يكون يدخل في جدال مع الآخرين ليقوم بإثبات أنه علي صواب وإن كان على خطأ، مما يجعل النقاش معه مضيعة للوقت.
- العقل الجاهل: يعتقد صاحب هذا العقل بأنه على دراية بكل شيء، وبأنه لا حاجة للعلم الذي يكون عندي الآخرون، مما يجعل النقاش معه مفككًا.
شاهد ايضا: ما هي عقوبة عدم توثيق عقد الزواج في السعودية 1446
وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنًا وذلك بعد أن قمنًا بالتعرف سويًا على أنواع العقول في القرآن الكريم، وتعرفنًا أنه يوجد عقل مدرك وأنه هو الأقرب إلى الله تعالى وعقل متوسط الإدراك وهو العقل الذي يعلم وجود الله ولكن لا يتقرب منه، وعقل غير مدرك وهو عكس العقل المدرك تماما.
