تشمل أعراض متلازمة تكيس المبايض فترات غير منتظمة، وزيادة شعر الجسم، وحب الشباب، وفقدان الشعر، وزيادة الوزن. وهو سبب رئيسي للعقم عند النساء، ولكنه يرتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ما يقرب من 1 من كل 3 أشخاص مصابين بمتلازمة تكيس المبايض يصابون بمقدمات مرض السكري، و1 من كل 10 سيصابون في النهاية بمرض السكري من النوع 2، وفقا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK).
يمكن أن تزيد متلازمة تكيس المبايض من خطر زيادة الوزن، مما قد يزيد من فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني ما بين 35 إلى 80 بالمائة من الأشخاص المصابين بمتلازمة تكيس المبايض من مقاومة الأنسولين، مما يعني أن أجسامهم لا تستخدم الأنسولين – وهو الهرمون الذي يخفض نسبة السكر في الدم – بشكل فعال. تزيد مقاومة الأنسولين من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
تعرف على المزيد حول العلاقة بين متلازمة تكيس المبايض ومرض السكري من النوع 2، وكيف يمكنك تقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2 من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة والأدوية.
ما هي متلازمة تكيس المبايض؟
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) هي حالة هرمونية تؤثر على الأشخاص الذين تم تعيينهم أنثى عند الولادة. يقوم المبيضان بإنتاج هرموني الاستروجين والبروجستيرون، اللذين يساعدان على تنظيم الجهاز التناسلي الأنثوي.
كما أنها تنتج كميات صغيرة من الهرمونات الذكرية التي تسمى الأندروجينات، والتي تشمل هرمون التستوستيرون. في متلازمة تكيس المبايض، يزداد إنتاج الأندروجين، مما يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية وزيادة الوزن. كما يؤدي إلى دفع مجموعة من البصيلات الصغيرة إلى الجزء الخارجي من المبيض مما يؤدي إلى ظهور “عقد من اللؤلؤ” في التصوير الطبي. ولكن بدلاً من أن تقوم هذه البصيلات بإعداد البويضات للإباضة، يتوقف تطورها مبكرًا بسبب متلازمة تكيس المبايض.
تؤثر متلازمة تكيس المبايض على ما يصل إلى 13 بالمائة من النساء خلال سنوات الإنجاب (الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 49 عامًا)، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO). ما يصل إلى 70 بالمائة من الأشخاص المصابين بمتلازمة تكيس المبايض لا يدركون أنهم مصابون بهذه الحالة لأنه لم يتم تشخيصهم مطلقًا.
تزيد الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض من خطر الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى المضاعفات الصحية الأخرى طويلة المدى، بما في ذلك:
علاج متلازمة تكيس المبايض يمكن أن يقلل من خطر هذه المضاعفات.
الرابط بين متلازمة تكيس المبايض ومرض السكري من النوع 2
أشارت الأبحاث السابقة إلى وجود صلة بين متلازمة تكيس المبايض وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بسبب بعض عوامل الخطر.
تزيد متلازمة تكيس المبايض من خطر زيادة الوزن أو السمنة، كما أن وجود خلايا دهنية إضافية يجعل الجسم أكثر مقاومة لتأثيرات الأنسولين.
في الأشخاص الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض، غالبًا ما يتم تثبيط إنتاج بروتين يسمى الجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية، ونتيجة لذلك يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم فرط الأندروجينية بسبب وجود مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون الحر في الدم.
هذا هو السبب في أن دواء الميتفورمين لمرض السكري يمكن أن يساعد في علاج متلازمة تكيس المبايض ومقاومة الأنسولين ويساعد في استعادة دورات التبويض.
يعد إنتاج الأندروجين الزائد رابطًا محتملاً آخر. ترتبط مستويات هرمون التستوستيرون الأعلى من الطبيعي لدى النساء بزيادة الدهون في الجسم ومقاومة الأنسولين، وكلاهما يساهم في خطر الإصابة بالسكري.
يعد الالتهاب عاملاً آخر يربط متلازمة تكيس المبايض بمرض السكري من النوع الثاني. يميل الأشخاص المصابون بمتلازمة تكيس المبايض إلى الإصابة بالتهاب مزمن منخفض الدرجة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الخلايا الدهنية تطلق مواد كيميائية مؤيدة للالتهابات.يعد الالتهاب أحد الأسباب الرئيسية لمرض السكري من النوع الثاني.
هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد العلاقة بين متلازمة تكيس المبايض والسكري من النوع الثاني. لكن الخبراء يعلمون أن كلتا الحالتين تستجيبان لبعض العلاجات نفسها، بما في ذلك فقدان الوزن وممارسة الرياضة واستخدام دواء السكري الميتفورمين (جلوكوفاج، جلوميتزا).