نور الرياض: 1500 طائرة درون أضاءت سماء الحدث في افتتاحيته المبهرة

جدول المحتويات
أضيئت الأنوار من جديد في سماء العاصمة السعودية الرياض؛ لتكشف عن إبداع أكثر من ٦٠ فناناً وفنانة من المملكة والعالم، دارت أعمالهم ما “بين الثرى والثريا”.
إنه نور الرياض، الاحتفال الأضخم في العالم للفنون الضوئية، عاد بنسخته الرابعة ليروي قصصاً عن مزيج فريد تمثله المملكة، ما بين الماضي والحاضر والتطلع للمستقبل المشرق، تحسُّن في المواقع المختارة وطبيعة الأعمال المعروضة، وتنوُّع الفعاليات والأنشطة.
تغطية وتصوير: عبير بو حمدان
حيث الفن والإبداع
في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض، تجمّع المئات من متابعي الحدث ليشهدوا انطلاقة مبهرة للنسخة الجديدة، والتي افتُتحت بكلمة للمهندس خالد الهزاني، المدير التنفيذي لبرنامج الرياض آرت؛ مرحِّباً بالحضور: “في الرياض حيث الفن والإبداع”.
وأضاف الهزاني في كلمته التي بثت عبر شاشات عملاقة ليتمكن الحضور في كافة أرجاء المكان من الاستماع: “نحتفي بكم اليوم في احتفال نور الرياض بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي، الذي يجسّد قصة وطن عظيم وتاريخ عريق؛ لنروي الأصالة والمعاصرة بصورة تتخطى حدود السماء من إبداع فناني نور الرياض، تحت شعار: بين الثرى والثريا”.

وأشار المهندس الهزاني إلى أن: “احتفال نور الرياض وهو أحد مشاريع برنامج الرياض آرت، يهدف إلى إثراء حياة سكان وزوّار الرياض، وتشجيع التعبير الإبداعي، ودعم المواهب من المملكة ومختلف أنحاء العالم”. مؤكداً: “منذ انطلاق برنامج الرياض آرت في عام 2019، قدّمنا أكثر من 500 عمل فني من إبداع أكثر من 500 فنان محلي وعالمي”.
بين الماضي والحاضر والمستقبل


وأضافت: “هذه النسخة من نور الرياض، تقام تحت شعار بين الثرى والثريا، وبمشاركة أكثر من 60 فناناً وفنانة، منهم 18 من المملكة العربية السعودية، و43 عالميون من 18 دولة حول العالم، هي أستراليا، وفرنسا، وألمانيا، والمجر، وإيطاليا، واليابان، والجبل الأسود، وهولندا، وبولندا، وروسيا، وسلوفينيا، وكوريا الجنوبية، وأسبانيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية”.
وعن عرض الدرونز المبهر الذي استُهل به حفل العرض الخاص، قالت: “هذا عرض لـUVA ويحمل اسم “أثير” بالكلمة اليونانية، ويشير العمل الفني إلى الترابط ما بين الثرى والثريا، وضم 1,500 طائرة من دون طيار، حوّلت سماء الرياض إلى لوحة مضيئة”.

وتحدثت المنيف عن أسباب تحديد المواقع بثلاثة مواقع فقط هذا العام؛ قائلة: “نريد أن يزور كلُّ سكان وزوّار مدينة الرياض احتفالية نور الرياض، وأن يتمتع هذا الحدث بأعلى قدر ممكن من سهولة الوصول والمتابعة؛ لذا اخترنا ثلاثة مراكز رئيسية هي: مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، الذي يجمع التاريخ والثقافة والتراث، ثم المركز الثاني وهو وادي حنيفة، وهو مركز تجمُّع العائلة والاستمتاع بالطبيعة، والمركز الثالث هو حي جاكس في الدرعية، الذي هو تجمُّع الفنانين والفن المعاصر”.
وأضافت: “هو بالفعل مزيج ما بين الماضي والحاضر والتطلُّع للمستقبل”. وتحدثت عما يحمله برنامج الحدث في هذه النسخة؛ قائلة: “هناك عروض موسيقية وحلقات نقاش بين الفنانين والقيمين الفنيين، وهناك تقريباً أكثر من 300 فعالية لمدة 17 يوماً، من 28 نوفمبر إلى 14 ديسمبر إن شاء الله”.
وختمت مديرة احتفال نور الرياض حديثها معنا بالقول: “بين الثرى والثريا نوّرنا الرياض بالفن والنور”.
أمل بتحقيق المستحيل

من جهتها، اعتبرت المهندسة غيداء المقرن المديرة الفنية لاحتفال نور الرياض، أن: “الأعمال المشاركة في نور الرياض هذا العام، تعبّر بشكل دقيق عن المواقع المختارة؛ إذ تعكس الأعمال المعروضة في وادي حنيفة، الاهتمام بالطبيعة والرجوع إلى العناصر الطبيعية التي لا موادَّ دخيلة فيها، أما في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي؛ فقد ركّزنا أكثر على الهوية والجذور، وفي حي جاكس أتت كل الأعمال التي تحاكي التطوُّر والتكنولوجيا وتنظر إلى المستقبل نوعاً ما”.
وعن شعار هذا العام، قالت المقرن: “الشعار “بين الثرى والثريا” يعكس الفرق الشاسع بين الوصول للنجوم في السماء، وبين وجودنا وجذورنا التي هي هنا في الأرض، وهذا يعطينا الأمل بأن نحقق المستحيل إن شاء الله”.
وعندما طلبنا من المقرن أن تحدد أكثر الأعمال التي أعجبتها، قالت: “لا أستطيع أن أختار أيَّ عمل هو الأجمل؛ فكل عمل متميز بحد ذاته، هناك أعمال غامرة، وأعمال تفاعلية، ومنحوتات كبيرة الحجم، وكل إنسان سيجد ما يعجبه من الأعمال إن شاء الله”.
وكون نور الرياض كان قد حقق في السنوات الماضية أرقاماً قياسية، كان لا بد من أن نسأل المهندسة غيداء المقرن عن توقعاتها لأعمال هذه السنة؛ فقالت: “هناك عدة أعمال تم تقديمها ونتوقع نتائج جيدة إن شاء الله”.
وهنا نتذكر معكم كيف أنه وللعام الثالث على التوالي: “نور الرياض يدخل غينيس” بـ6 أرقام قياسية
أعمال متقنة








