أقرب الكواكب إلى الشمس.. حقائق مذهلة لا يخبرك بها أحد!

في عالم الفضاء الواسع، تثير الكواكب فضول العلماء والمهتمين بعجائب الكون، ويبرز سؤال يتكرر كثيرًا: ما هو أقرب الكواكب إلى الشمس؟ الإجابة تحمل الكثير من الأسرار الكونية التي لا يعرفها الجميع، عطارد، الكوكب الأقرب إلى الشمس، ليس مجرد نقطة صخرية في الفضاء، بل عالم مذهل بتضاريسه القاسية وخصائصه الفريدة التي تميّزه عن باقي الكواكب، في هذا المقال، نأخذك في رحلة علمية ممتعة لاكتشاف خفايا عطارد، الكوكب الأول في النظام الشمسي.

ما هو ترتيب عطارد بين كواكب المجموعة الشمسية؟

عطارد هو أول كوكب في ترتيب الكواكب من حيث القرب من الشمس، ويأتي بعده كوكب الزهرة ثم الأرض، هذا الموقع يجعله عرضة لكميات هائلة من الطاقة الشمسية، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على خصائصه الفيزيائية والمناخية.

أقرأ ايضا: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في طريق مسدود – حالة الركود المظلمة تجعل الكهرباء أكثر تكلفة – لذلك لا يزال بإمكانك التوفير

لماذا عطارد هو أقرب الكواكب إلى الشمس؟

يقع عطارد على بُعد حوالي 58 مليون كيلومتر فقط من الشمس، أي أنه يدور في مدار ضيّق جدًا حولها، هذا القرب يجعله:

• أسرع الكواكب في دورانه حول الشمس.
• صاحب أطول أيام نسبياً (يوم عطارد أطول من سنته).
• يتعرض لاختلافات حرارية حادة بين الليل والنهار.

معلومات مثيرة عن كوكب عطارد

رغم أنه أقرب الكواكب إلى الشمس، إلا أن عطارد ليس هو الأشد حرارة! إليك بعض الحقائق المدهشة:

• لا يمتلك غلافًا جويًا كثيفًا ليحتفظ بالحرارة.
• تصل درجة الحرارة على سطحه نهارًا إلى 430 درجة مئوية.
• تنخفض ليلًا إلى -180 درجة مئوية.
• لا توجد به أقمار أو حلقات.
• سطحه يشبه القمر، مليء بالحفر النيزكية.

كيف يختلف عطارد عن باقي الكواكب؟

مقارنة ببقية الكواكب، يتميز عطارد بعدة أمور:

• لا يحتوي على غلاف جوي فعال.
• له نواة معدنية ضخمة تمثل حوالي 85% من قطره.
• لا يُرى بسهولة بالعين المجردة بسبب قربه من الشمس.
• لا يمكن أن يُرصد إلا في أوقات الشروق أو الغروب.

أهمية دراسة عطارد في علوم الفضاء

رغم صغر حجمه، فإن عطارد يساعد العلماء على فهم:

• كيفية تشكّل الكواكب الصخرية.
• تأثير الجاذبية الشمسية القوية على الأجرام السماوية.
• ظروف المناخ المتطرف في الفضاء.

وقد أرسلت وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية العديد من المهمات الفضائية لدراسة عطارد، أشهرها المركبة Messenger وBepiColombo.

دورة عطارد حول الشمس: الأسرع في النظام الشمسي

من المعروف أن عطارد، أقرب الكواكب إلى الشمس، يدور حولها بسرعة مذهلة، يستغرق فقط حوالي 88 يومًا أرضيًا ليُكمل دورة كاملة، ما يجعله الكوكب الأسرع في مداره بين جميع كواكب المجموعة الشمسية، هذه السرعة ترجع إلى قوة الجذب الهائلة الناتجة عن قربه الشديد من الشمس.

سطح عطارد: مزيج بين الجفاف والنيازك

عندما تنظر إلى صور سطح عطارد، قد تظنه القمر! لكن الحقيقة أن سطحه مليء بالفوهات والحفر التي نتجت عن اصطدامات نيزكية على مدى ملايين السنين، بسبب غياب الغلاف الجوي الذي يحميه، وهذا ما يجعل سطح أقرب الكواكب إلى الشمس يبدو قاحلًا وخاليًا من الحياة.

عطارد في الثقافات القديمة

منذ آلاف السنين، كان عطارد معروفًا للقدماء وظهر في الأساطير والثقافات كرمز للسرعة والحركة، أُطلق عليه في الحضارة الرومانية اسم “Mercury”، إله الرسائل والتواصل، نظرًا لسرعته في الظهور والاختفاء من السماء. ويُعد عطارد، رغم صغره، أحد أكثر الكواكب التي ألهمت الحضارات القديمة.

هل يمكن إرسال بشر إلى عطارد؟

رغم التطور الكبير في تقنيات الفضاء، فإن إرسال بعثات مأهولة إلى عطارد غير ممكن حاليًا بسبب ظروفه القاسية، فكونه أقرب الكواكب إلى الشمس يجعل درجات الحرارة، والإشعاع الشمسي، والتضاريس الصخرية عوامل تحدّ من إمكانية هبوط البشر عليه، لذا تقتصر المهمات عليه حاليًا على المركبات الآلية والاستكشافات غير المأهولة.

هل يمكن العيش على عطارد؟

الإجابة ببساطة: لا، فرغم أنه أقرب الكواكب إلى الشمس، إلا أن ظروفه البيئية تجعله غير صالح للحياة، حيث لا يوجد ماء، ولا غلاف جوي يحمي من الإشعاع، ولا درجات حرارة مستقرة.

معرفة المزيد عن أقرب الكواكب إلى الشمس يعزز فهمنا للنظام الشمسي وتكوينه، ويفتح لنا أبوابًا لاكتشاف أسرار الفضاء، عطارد، رغم بساطته، يظل واحدًا من أكثر الكواكب التي تُثير فضول العلماء وعشّاق الفلك.

أقرأ ايضا: حدث فلكي نادر .. 7 كواكب تظهر في سماء مصر ومخاوف من حدوث زلازل