آخر الأخبار

فاجعة سنترال رمسيس.. وفاة 4 مهندسين اختناقًا أثناء أداء واجبهم

 

في لحظة واجب.. رحلوا صامتين وسط الدخان: قصة 4 مهندسين استشهدوا في حريق سنترال رمسيس

لم يكن صباح يوم الإثنين عاديًا داخل سنترال رمسيس، حيث توجه أربعة مهندسين شباب إلى مقر عملهم كعادتهم، يحملون همّ العمل والمسؤولية، ويؤمنون بأن ما يفعلونه هو أكثر من مجرد وظيفة؛ بل خدمة وطنية تضمن استمرار الاتصالات وشبكات البنية التحتية في قلب العاصمة النابض.

لكن النيران التي اندلعت فجأة داخل السنترال قلبت المشهد رأسًا على عقب، لم يهربوا، لم يتراجعوا، بل اندفعوا وسط الدخان والنيران، يحاولون السيطرة على الموقف، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المعدات، وربما أرواح زملائهم
كانت قلوبهم معلّقة بواجبهم، وأعينهم لا ترى إلا مسؤوليتهم تجاه هذا المكان الذي طالما شهد جهدهم وسهرهم

ومع تصاعد الأدخنة الخانقة، سقط الأربعة واحدًا تلو الآخر، بعدما نفدت أنفاسهم وهم يحاولون الصمود في وجه الموت الصامت.
اختنقوا في صمت، لكن أصواتهم ترددت في قلوب زملائهم، وفي دموع أسرهم، وفي دعوات كل من سمع الخبر وتأثر.

هؤلاء لم يكونوا مجرد موظفين.. كانوا أبناء بيوت مصرية بسيطة، حملوا في قلوبهم حب الوطن، وفي أعينهم الحلم بمستقبل أفضل.

تركوا خلفهم أسرًا، وأصدقاءً مذهولين، ومجتمعًا مطالبًا بتكريمهم لا بالكلمات فقط، بل بالفعل أيضًا.

رحلوا وهم يؤدون واجبهم بشرف.. ورحيلهم لم يكن إلا شهادة على أن البطولة لا تحتاج إلى سلاح، بل إلى ضمير حي، ونفس لا تتخلى عن المسؤولية حتى في أحلك الظروف.

رحم الله شهداء الواجب.. وخلّد أسماءهم في سجل من ضحوا في صمت، ليظل الوطن قائمًا .

‘شهد.اء سنترال رمسيس الذين لقوا ربهم أثناء عملهم
▪️المهندس محمد طلعت
▪️المهندس احمد رجب
▪️المهندس احمد الدرس
▪️الأستاذ وائل مرزوق
– نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة ولذويهم الصبر والسلوان’

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى